حوار مع النخبة - AN OVERVIEW

حوار مع النخبة - An Overview

حوار مع النخبة - An Overview

Blog Article



محمد سليم العوا: النخبة في اللغة هم صفوة القوم وقادتهم وخيارهم وأنا لقيت في لسان العرب أن الانتخاب لاختيار صفوة وليس لاختيار لأي أحد، قال ابن منظور "ومنه النخبة" وجاب حديث لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيقول "وخرجت مع النخبة". يعني ما خرجش مع عامة المسلمين الصغيرين اللي أسلموا امبارح اللي جايين من أوشاب القبائل، لا، خرج مع النخبة مع الكبار من المهاجرين والأنصار، وجهاء القوم. لكن المصطلح تحول مع الزمن طبعا من القادة والصفوة والخيار إلى ذوي الجاه والسلطان فبقيت النخبة هي اللي عندها فلوس بقيت النخبة هي اللي بتحكم بقيت النخبة هي اللي لها سلطة في المجتمع تأمر وتنهى فتطاع فيما تأمر فيه وتنهى، وبين مرحلتي المصطلح الأصلي والتغير المعاصر جاء لنا مرحلة في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين كنا بنعرف الأعيان، وفي تاريخنا القديم زي ما قلنا قبل البرنامج ما يبدأ، كتاب "وفيات الأعيان" لابن خلكان، هذا الكتاب ليس فيه تراجم الأغنياء ولا تراجم الحكام، فيه تراجم للفقهاء والعلماء والقراء وحفظة القرآن والمحدثين والمفسرين بل والمشتغلين بالفنون من الرسم والموسيقا إلى آخره، دول الأعيان الذين يعرفون لذواتهم.

أحمد منصور (مقاطعا): كنت حأقول لك الآن المواصفات.. ننتقل من التاريخ إلى واقعنا.

إن تحقق هذه الشروط التي تمنح النجاعة والفعالية لهذه النخب؛ تظل رهينة في جزء هام منها بطبيعة الفضاء السياسي الذي تشتغل فيه؛ فكلما كان هذا الفضاء ديموقراطيا ومنفتحا؛ إلا وبرزت حركية وحيوية هذا التجدد والعطاء باستمرار وتمكنت من أداء مهامها ووظائفها المفترضة في جو سليم يسمح بمعانقة آلام وآمال الجماهير وبلورة تصورات وقرارات تنسجم وتطلعاتهم وانتظاراتهم، وكلما كان النظام السياسي مغلقا وشموليا وسادت الممارسات الاستبدادية إلا وضعف أداؤها وانحرف مسارها.

وأفادت وزارة الخارجية الإثيوبية أن أديس أبابا لن تبقى صامتة، في وقت تتخذ فيه جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة، وفقا للبيان، معربة عن قلقها مما وصفته بـ "تحول المهمة الجديدة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال إلى مصدر خطر في الإقليم".

ولو كانت الحكمة الوطنية حاضرة لدى النخبة في ذلك الوقت فترفعت عن الاستجابة للمشروع الأجنبي للتغيير، لأمكن تطوير ذلك التحالف العريض لتحقيق إصلاح متدرج يجنب الوطن مزالق التغيير العنيف الذي كان واضحًا أن تياره سيقتلع القديم دون أن يكون قادرًا على إعادة البناء.

ويضيف بأن هذه العملية تشمل العديد من المبادئ مثل الإصلاح الدستوري؛ ومبدأ الشفافية والاعتراف بسيادة القانون؛ وانتهاء الحزب الواحد والإقرار بنظام التعدد السياسي وتطوير المجتمع المدني والتداول السلمي على السلطة.

"ينظر الشهداء إلينا ويتفكّرون. هل نحن على العهد باقون؟ هل غايتنا وجل ما ثرنا لأجله أن ننتصر لننتصب المناصب والمراكز؟ فلنتفق على حماية ما انتفضنا من أجله. الحرية والكرامة والعدالة والمساواة. ولنحدد موقفنا بدقة، نحن لسنا مؤهلين لقيادة المرحلة، ولا نملك الخبرة في مراكز القرار.

عندما تحولت المرحلة، ثم تفاعلت "النخبة التقليدية" مع هذه النخبة الجديدة بمفهوم رد الفعل على وجودهم، عادت النخبة التقليدية إلى هؤلاء الشباب معترفة أنهم يمثلون حقًا أوجاع الشارع العربي وآماله، ولكنهم مع ذلك غير قادرين على وضع مشاريع وخطط.

ان الحوار اليوم لم يعد كما كان سابقا حوارا بين محترفين ومتخصصين بغض النظر عن التوجه السياسي والافكار المختلفة. 

هذه النخبة التقنية تفوق في حقبتنا الراهنة مشكلاتها الذاتية هموم الأمة الموضوعية وتطرح أسئلة من نمط الاستحقاق المهني وسلم الأداء والاختصاص وتحسين الوضع المادي.. وهي شئنا أم أبينا مصنفة من قبل الجمهور والعامة بالنخبة.

ولو أنّ تلك النخبة استمرت في الإنتاج وتابعت المشاركة بلغة بسيطة يفهمها العامة، لكان لها دور كبير في إنتاج تحوّل ديمقراطي في تلك البلدان مغايرا لما نراه اليوم في الكثير من البلدان التي لم تحقق فيها الثورات أهدافا خرجت لأجلها حتّى الآن.

ومن منطلق اقتناعها بدور الإعلام و"الثقافة" في تكريس هيمنتها والترويج لأفكارها؛ فقد حرصت هذه الأنظمة على تجنيد وسائل الاتصال لخدمة أغراضها واستمالة عدد من "المثقفين" إلى صفها بالتهديد والوعيد تارة والإغراء والكرم تارة أخرى؛ الأمر الذي أدى إلى نشر ثقافة سياسية منحرفة تكرس الاستبداد والتعتيم.

آن لهذه النخبة أن تفتح بصيرتها لترى أن ما جرى في البلاد، هو عين ما جرى في البلدان من مقالات ذات صلة حولنا وفق خطة ماكرة وثابتة لضرب المجتمع والدولة والجيش والاقتصاد واستنزاف ثروات البلاد.

أما السودان فهو مدرك أن فكرة الوجود الروسي تعود جذورها إلى طلب الحماية الشهير الذي تقدم به الرئيس السابق عمر البشير للحكومة الروسية (ضد التهديدات الأميركية)، ومع أن قادة الجيش حاولوا أكثر من مرة توضيح أن التفاهمات السودانية الروسية حول البحر الأحمر لا تستهدف أحدًا، لكن يبقى من الصعوبة أن تتفهم القوى الدولية (والإقليمية كذلك) دوافع السودان بعيدًا عن صراع النفوذ المتنامي حول المنطقة.

Report this page